إن حرفة صناعة الأبواب الخشبية دقيقة للغاية حيث تتضمن علميات عديدة تتطلب وجود خبرة عالية ودقة شديدة في التنفيذ.

قد يظن البعض للوهلة الأولى أن الأبواب الخشبية تصنع من الخشب الصلب بشكل حصري ولكن في الحقيقة تتواجد ثلاثة أنواع مختلفة للأبواب الخشبية وهي; الأبواب الخشبية المصمتة، الأبواب الخشبية مصمتة اللب والأبواب الخشبية المجوفة وكل من هذه الأنواع يتميز باستخدامات مختلفة عن الآخر وهذا يرجع إلى خواصه التي يكتسبها من مكوناته والعمليات التي يمر خلالها أثناء التصنيع.

تمثل الأبواب المجوفة الخيار الأمثل للأبواب الداخلية وتعرف بالأبواب الخشبية ذات الكسوة الطبيعية أو المعالجة وتتميز بكونها خفيفة الوزن، سهلة التركيب ومقاومتها لعوامل الطقس والثني كما أنها ذات خواص جمالية مبهرة بأسعار مقبولة.

 

كسوة الأبواب الداخلية

وتتكون من الغلافان الخارجيان اللذان يحتويان على لب أو نواة الباب بينهما وقد يصنعان من الخشب أو الألواح الليفية أو أي مادة أخرى

طبقة الكسوة الطبيعية (الفينير)

تتكون القشرة الخارجية في هذا النوع من شرائح رقيقة من الخشب تحضر من خلال العمليات التالي:

  1. تقطع جذوع الأشجار ثم تصنف بحسب جودتها وتنقل لمستودعات مخصصة لتخزينها بحيث تحافظ على نسبة رطوبة مناسبة تمنع الجفاف والتحلل.
  2. ثم تزال طبقة اللحاء الخارجية بعناية لنحصل على جذع مهذب بشكل نظيف.
  3. ثم تبدأ عملية التليين والنقع حيث توضع الجذوع في الماء عند درجة حرارة 40 مئوية لتكتسب رطوبة ونعومة مناسبين وتصل لدرجة حرارة تناسب عملية التقشير ويمكن الاستعانة بالأدوات الرقمية في هذه الخطوة حيث تبين لنا الأجهزة متى تكون الجذوع في أفضل حالة لتبدأ عملية التقشير.
  4. تقطع الجذوع لمختلف الأشكال في حالة الحاجة لذلك.
  5. يبدأ التقشير حيث تقطع جذوع الأشجار في صورة طبقة رقيقة متصلة بسماكة لا تزيد عن 3 سم تقريباً
  6. بعد الحصول على هذه اللفافة الطويلة من الشريحة الرقيقة يتم تقطيعها إلى شرائح متعددة بأحجام مناسبة للتصنيع وإذا عثر على أي شريحة يتخللها خطب ما تخضع للإصلاح والمعالجة فإذا لم تحل المشكلة تستبعد من الصناعة.
  7. بعد التقطيع تجفف الشرائح في آلة لعدة دقائق لتصل إلى مستوى معين من الرطوبة يتراوح بين 8% و 12%
  8. تفحص الشرائح بعد ذلك عن كثب للتأكد من مطابقتها للمعايير العالية للجودة والإنتاج.
  9. ثم تقص الشرائح بالتساوي إلى شرائح ذات أبعاد مناسبة للإنتاج.
  10. ثم تبدأ عملية تكوين لوح الكسوة الخارجي (الفينير) عن طريق جمع ما يقرب من ثلاثة شرائح من القشرة معاً بحيث تكون متناسبة مع بعضها حيث أحد اشكال التناسب هي أن تشكل الألواح بجانب بعضها مظهر ورقات الكتاب تكون الواحدة انعكاساً للآخر.
  11. تلصق هذه الشرائح مع بعضها بواسطة آلة تستخدم مادة غراء مخصصة تلصق عن طريق آلية الطلاء المتبادل لتحقيق أفضل نتيجة.
  12. ثم تعرض الألواح للضغط البارد أولاً لضمان التوزيع المتساوي لمادة اللصق على كافة أنحاء الألواح.
  13. ثم يطبق الضغط الساخن عند درجة حرارة 120 مئوية تقريباً لإحكام الإلصاق بكفاءة.
  14. في هذه الخطوة يكون لوح الكسوة الخارجي جاهزاً فيعرض للصنفرة لتحسين ملمسه الخارجي ثم قد يخضع للطلاء أو التصفيح أو أي إضافة أخرى أو قد يترك كما هو وتترك اللمسات النهائية إلى حين تجميع الكسوة مع اللب في المرحلة النهائية.
  15. تختبر الكسوة للمرة الأخيرة لضمان مطابقتها لمعايير الجودة.

قد تنتمي الجذوع المستخدمة في هذه العملية لأي نوع من الأشجار وتتميز كل شجرة بسمات مميزة لها كاللون والرائحة وشكل العقد والمظهر بشكل عام.

طبقة الكسوة المعالجة

تختلف بشكل أساسي عن النوع السابق في كونها مصنوعة من الورق والألواح الليفية التي تلصق عن طريق مادة صمغية معينة وتعالج لتشكيل طبقة واحدة وتتميز بسهولة تشكيلها وتعديلها فيكون لها ألوان وأشكال متنوعة.

طبقة كسوة MDF المطلية

حيث تصمم من ألواح الـ MDF وهو خشب مصنع هندسياً من بقايا تكسير الأخشاب وتجمع هذه البقايا معاً وتلصق وتضغط لتكون ألواح ثم تستخدم هذه الألواح بعد تغليفها وطلائها بأفضل أنواع الطلاء لمنحها مظهراً جمالياً جذاباً.

 

لب الأبواب الداخلية

هي مسافات شبه مجوفة قابلة للملء تصنع من دعامات خشبية أو كرتونية وقد تملأ بمواد مختلفة. ولها أنواع عديدة كالتالي:

اللب المجوف: تستخدم في هذا النوع دعامات من الورق المقوى تصمم هندسياً في صورة خلايا قرص العسل السداسية وقد تملأ أحياناً بالرغوة العازلة لتعزل كلاً من الصوت والحرارة.

اللب المقاوم للحرائق: ويتميز بكونه مصنوع من مواد غير قابلة للاحتراق تسمح بمقاومته للحرارة المرتفعة لما يزيد عن 90 دقيقة.

لب الجسيمات اللوحية: ويتكون من الخشب المعالج أو الزائد كما في ألواح MDF لذلك يتميز بمتانة عالية.

لب المركبات الخشبية الإنشائي: وهو يعتبر أحد أحدث الأنواع مؤخراً حيث تستخدم أشكال مختلفة من الأخشاب كألواح ورقائق أو شرائح معاً وتلصق ببعضها عن طريق الغراء مما يجعلها متينة وذات كفاءة كبيرة.

 

الدمج

تضاف طبقتي الكسوة الخارجيتين في صورة شطيرة تتضمن في مركزها اللب مكونة الباب وفي حالة لزم الأمر تلصق ألواح العوارض الخشبية الطولية والعرضية لتضفي على غلاف الكسوة الخارجية منظر جمالي ثم تضغط هذه المكونات معاً سواءًا ضغط ساخن أو بارد بحسب الحاجة مما يتكون عنه منتج الباب النهائي.

 

 

اللمسات الأخيرة

حيث تقلم أطراف الأبواب وتقص بعد دمج المكونات عادة لنحصل على الأحجام المناسبة للاستخدام ولكن هذا لا يعد فعل ضروري في حال الرغبة في تخطيه بحسب حاجة العميل.

تستخدم الكمبيوترات لإنهاء الرتوش الأخيرة كنحت الباب أو حفر الثقوب للمفصلات والزوايا التي يعلق منها الباب وثقوب القفل ومشتملاته وغيرها كما يمكن إضافة زجاج أو محاور للرؤية أو قولبة الباب في حالة أراد العميل ذلك ولكن بعض هذه العمليات تتم قبل الدمج.

يخضع الباب لعدة اختبارات عند تمام جاهزيته كالضغط الأفقي والرأسي لضمان مناسبته لمعايير الجودة TS (TSE 1905) كما يخضع لاختبار الضغط والصدمات القاسية واللينة للتمهيد لكونه على أتم جاهزية للاستعمال.

بعد التأكد من جاهزية الباب ككل تتم صنفرة سطحه الخارجي للتأكد من عدم وجود أي تعفنات أو شظايا أو مشاكل سطحية ثم قد يطلى بطبقة سطحية لتوفر المزيد من الحماية للباب فيكون جاهز لاستخدام العميل ويمكن إرفاق مختلف الإكسسوارات معه بحسب الطلب.